المركز الوطني للأرشفة والتوثيق يفتتح فرعاً له في مدينة النبطية
النبطية – سامروهبي:
أفتتح المركز الوطني للارشفة والتوثيق فرعا له في مدينة النبطية، وأقام بالمناسبة أحتفالاً رعاه رئيس بلدية مدينة النبطية الدكتور أحمد كحيل ، وحضره شخصيات وفاعليات ومهتمين.
وألقت المديرة العامة للمركز كارين ابراهيم عاصي كلمة قالت فيها:
جئنا إلى بلدية النبطية لننظم أرشيفاً، فأصبح لنا في مدينة النبطية المركز الأول في لبنان للأرشيف، وهو المركز الوطني للأرشفة والتوثيق، وهذا بنتيجة اهتمام رئيس وأعضاء المجلس البلدي لمدينة النبطية بعلم الأرشفة، ونقل محفوظات البلدية من أرشيف مُبعثَر إلى أرشيفٍ منظمٍ وممكننٍ ومصور، عبر التصوير المصغّر – الميكروفيلم، لأن ارتباط المحفوظات بصورة عامة بالإنسان، فهي نِتاجه الذي تركهُ منذُ ظهورهِ على الأرض وتأقلُمه مع الطبيعة، وهي الأثرَ الباقي لتفاعله مع مقوِّماتِ الحياة منذُ الخلقِ وحتى هذه اللحظة، إلى أن أصبحَ يعتمد الفكر والمعرفة.
وقالت: المحفوظات المرتبة والجميلة ولكن غير المنظّمة ترضي العين ولا تشبّع الفكر، فتنظيم المحفظات لا يعني تأمين مكان خاص بها، ولكل نوع منها في مستودع الحفظ. يجب العمل ليصبح التنظيم أمراً واقعاً ومؤمناً، لأن المقصود به هو تنظيم حفظها بشكل سليم، وتأمين الاستفادة منها بشكل سريع، والقدرة على توثيق مواضيعها بشكل دقيق، وذلك من خلال مجموعة من المبادىء والأصول والخبرة التي صنع لها المركز الوطني للأرشفة والتوثيق دراسات علمية تحمي تراثاً غالياً، وتساعد مجتمعاً فعالاً في تنظيم محفوظاتها.
أضافت: إن مركزنا لعب دوراً هاماً ورئيسياً بتنظيم المحفوظات والوثائق، ويتجلى هذا الدور بتحويل كل الأصول والعمليات والنُظم المطبّقة على المحفوظات وتطويرها من واقع جامد إلى علم متحرك على الصعيد النظري الفكري، وعلى الصعيد العملي التطبيقي ووضع أسس لها، تبدأ بفرز المحفوظات وتنظيمها وتنظيفها باعتماد منهجيّة مرتكزة على المبادىء.
وقالت : المركز الوطني للأرشفة والتوثيق، يضع كافة إمكانياته بتصرفكم علّنا نصلُ سويّاً إلى حفظ وكتابة تاريخنا كما هو، لأن الدول والشعوب التي ليس لها تاريخ لا مستقبل لها.
وألقى راعي الاحتفال الدكتور كحيل كلمة ثمّن فيها وجود هذا المركز الاول من نوعه واختصاصه في لبنان، هنا في النبطية، وهذا دليل عافية وتقدير على أننا نسير في الاتجاه الصحيح على صعيد المكننة والارشفة ، لكل ماهو متعلق بيومياتنا وتاريخنا، من محفوظات البلدية إلى محفوظات تراثنا وغيرها.
وقال: المحفوظات هي الرفيقة الملازمة للانسان منذ التاريخ، وهي الحامي الأساس لحضارته وتراثه في أي شكل كانت وفي أي زمن، لأنها النافذة على التاريخ قبل تدوينه، وهي حافظة للتراث الذي تستعيده الأمم في كل وقت مهما كان وكيفما كان، هذا التراث عزيز عليها لأنه نتاج تاريخها، ومراحل وجودها، وصورة مجتمعها المتغيّرة أو المستمرة، من عصر إلى عصر.
أضاف: والتراث مهما كان لا يُقاس بالسنوات والعصور فحسب، بل بالمعاناة المؤثِّرة في كنه الانسان وجوهره، وهنا يبرز دور المحفوظات في التعبير عن هذا التاريخ السحيق للحضارات والتراث، وعن التفاعل المتواصل بين الانسان ومقومات حياته.
وقال: مهما كانت المحفوظات مرتبة ومنسقة، فإنها لا تعني شيئاً بالنسبة للإدارة والمجتمع وللمهتمين المختصين إذا كانت مفتقرة إلى أصول التنظيم وعناصره.
بعد ذلك قص كحيل الشريط التقليدي لافتتاح المركز وجال والحضور في اقسامه.
عدد ال
المركز الوطني للأرشفة والتوثيق يفتتح فرعاً له في مدينة النبطية
نشر فى: اخبار يومية, النبطية
– 2012/12/11أفتتح المركز الوطني للارشفة والتوثيق فرعا له في مدينة النبطية، وأقام بالمناسبة أحتفالاً رعاه رئيس بلدية مدينة النبطية الدكتور أحمد كحيل ، وحضره شخصيات وفاعليات ومهتمين.
وألقت المديرة العامة للمركز كارين ابراهيم عاصي كلمة قالت فيها:
جئنا إلى بلدية النبطية لننظم أرشيفاً، فأصبح لنا في مدينة النبطية المركز الأول في لبنان للأرشيف، وهو المركز الوطني للأرشفة والتوثيق، وهذا بنتيجة اهتمام رئيس وأعضاء المجلس البلدي لمدينة النبطية بعلم الأرشفة، ونقل محفوظات البلدية من أرشيف مُبعثَر إلى أرشيفٍ منظمٍ وممكننٍ ومصور، عبر التصوير المصغّر – الميكروفيلم، لأن ارتباط المحفوظات بصورة عامة بالإنسان، فهي نِتاجه الذي تركهُ منذُ ظهورهِ على الأرض وتأقلُمه مع الطبيعة، وهي الأثرَ الباقي لتفاعله مع مقوِّماتِ الحياة منذُ الخلقِ وحتى هذه اللحظة، إلى أن أصبحَ يعتمد الفكر والمعرفة.
وقالت: المحفوظات المرتبة والجميلة ولكن غير المنظّمة ترضي العين ولا تشبّع الفكر، فتنظيم المحفظات لا يعني تأمين مكان خاص بها، ولكل نوع منها في مستودع الحفظ. يجب العمل ليصبح التنظيم أمراً واقعاً ومؤمناً، لأن المقصود به هو تنظيم حفظها بشكل سليم، وتأمين الاستفادة منها بشكل سريع، والقدرة على توثيق مواضيعها بشكل دقيق، وذلك من خلال مجموعة من المبادىء والأصول والخبرة التي صنع لها المركز الوطني للأرشفة والتوثيق دراسات علمية تحمي تراثاً غالياً، وتساعد مجتمعاً فعالاً في تنظيم محفوظاتها.
أضافت: إن مركزنا لعب دوراً هاماً ورئيسياً بتنظيم المحفوظات والوثائق، ويتجلى هذا الدور بتحويل كل الأصول والعمليات والنُظم المطبّقة على المحفوظات وتطويرها من واقع جامد إلى علم متحرك على الصعيد النظري الفكري، وعلى الصعيد العملي التطبيقي ووضع أسس لها، تبدأ بفرز المحفوظات وتنظيمها وتنظيفها باعتماد منهجيّة مرتكزة على المبادىء.
وقالت : المركز الوطني للأرشفة والتوثيق، يضع كافة إمكانياته بتصرفكم علّنا نصلُ سويّاً إلى حفظ وكتابة تاريخنا كما هو، لأن الدول والشعوب التي ليس لها تاريخ لا مستقبل لها.
وألقى راعي الاحتفال الدكتور كحيل كلمة ثمّن فيها وجود هذا المركز الاول من نوعه واختصاصه في لبنان، هنا في النبطية، وهذا دليل عافية وتقدير على أننا نسير في الاتجاه الصحيح على صعيد المكننة والارشفة ، لكل ماهو متعلق بيومياتنا وتاريخنا، من محفوظات البلدية إلى محفوظات تراثنا وغيرها.
وقال: المحفوظات هي الرفيقة الملازمة للانسان منذ التاريخ، وهي الحامي الأساس لحضارته وتراثه في أي شكل كانت وفي أي زمن، لأنها النافذة على التاريخ قبل تدوينه، وهي حافظة للتراث الذي تستعيده الأمم في كل وقت مهما كان وكيفما كان، هذا التراث عزيز عليها لأنه نتاج تاريخها، ومراحل وجودها، وصورة مجتمعها المتغيّرة أو المستمرة، من عصر إلى عصر.
أضاف: والتراث مهما كان لا يُقاس بالسنوات والعصور فحسب، بل بالمعاناة المؤثِّرة في كنه الانسان وجوهره، وهنا يبرز دور المحفوظات في التعبير عن هذا التاريخ السحيق للحضارات والتراث، وعن التفاعل المتواصل بين الانسان ومقومات حياته.
وقال: مهما كانت المحفوظات مرتبة ومنسقة، فإنها لا تعني شيئاً بالنسبة للإدارة والمجتمع وللمهتمين المختصين إذا كانت مفتقرة إلى أصول التنظيم وعناصره.
بعد ذلك قص كحيل الشريط التقليدي لافتتاح المركز وجال والحضور في اقسامه.
عدد ال